الثلاثاء، 5 يونيو 2012

قـسـم حـقـوق المحاماة



بقلمي ...

حـقـوق الـمـحـامـاة


" لو لم أكن ملكاً لفرنسا لوددت أن أكون محامياً " ( 1)
إن مهنة المحاماة بصفتها السبيل الأساس في تحقيق العدالة والتي هي جزء من القضاء  تقتضي حماية حقوق وحريات الإنسان ، والذي هذا ما يميز مهنة المحاماة عن المهن الأخرى فهي مهنة مستقلة يقدمها قانونيين يتميزون بالكفاءة والقدرة على أداء و واجبات الدفاع والعمل من أجل الوصول إلى تحقيق العدالة و إعلاء صرح الحق .
وهذا ما يجب تعزيزه بتنظيمات المحامين لأجل كفالة استقلالية المحاماة و وجود دولة و حكومة تحترم حقوق المحامين و إدارة تتولي شؤون المهنة و الحفاظ على كرامتها .
فأن تكون مهنة المحاماة مهنة عريقة كما كان تاريخها عظيم في المجتمعات السابقة يجب أن تستمد هذه المهنة مكانتها من احترام منوط بكفالة حق شخصي في الوصول إلى خدمة المحامي و توكيله للاستعانة بمساعدته عند عدم توفر القدرة المادية ،  ولعل الأهمية تبرز في ضرورة استقلال المحاماة و تعزيز حقوقهم يعود إلى مكانة المحامي المرموقة و تاريخها العريق بين الناس وتميزها عن باقي المهن على أنه يجب أن تكون محتفظة باستقلاليتها و هيبة نقابتها .
وفي ذلك أرى و أريد التأكيد على أن من حقوق المحاماة في فلسطين و قانونها الأساسي المعدل لعام 2003 أن تقوم هذه المهنة على ضمانة حكومية باتخاذ كافة التدابير التشريعية في القوانين و اللوائح التي تتوافق مع ما تتطلبه هذه المهنة ، على أن يكون هناك كفالة ضمانات المحامي و حقوقه من أجل تمكين مهنة المحاماة من أداء دورها في الدفاع عن الحقوق و تحقيق المبدأ السامي ألا وهو العدالة وذلك بصفة هذه المهنة الممثل الشرعي عن الموكل أمام القضاء .
وما أنوه به أخيراً وليس أخراً هو توفير الأمن و الحماية اللازمة لأجل أن تسير هذه المهنة العريقة بأداء وظيفتهم دون أي عوائق أو أي اعتداء سواء كان من موكليه أو من الخصم .
و اختم بهذا المقال في بعضٍ من هذه الحقوق وهي تمتع المحامي بحصانة قانونية من التشريع ، و أن يكون من حق المحامي بعد إنهاء أجازته الحق في الالتحاق بنقابة المحامين على أن تكون هذه النقابة حامية لهذا المحامي ، و ان يتمته المحامي بالنزاهة والحيادة والاستقلالية عن الموكل وعن الغير وعن القضاء . (2)




كلما أدبني الدهر ..
                                                      أراني نقص عقلي ..
و إذا ما ازددت علماً ..
                                        زادني علماً بجهلي .. (3)



1- لويس الثاني عشر .
2- بقلم حسين عطيه ، كلية القانون –جامعة القدس " أخلاقيات مهنة المحاماة "
3- الإمام الشافعي ، " كلما أدبني الدهر "





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق